رياض الجباري
يسود ترقب في ليبيا لمخرجات اللجنة الاستشارية التي تتكون من 20 عضواً على أمل كسر الجمود السياسي الذي تعرفه البلاد، خاصة في ظل الانقسام الحكومي.
ويأتي هذا التطور في وقت قالت فيه المبعوثة الأممية إلى ليبيا، حنا تيتيه، إن البعثة تقود تحركات جديدة تستهدف إخراج البلاد من مأزق المرحلة الانتقالية الطويلة من خلال خريطة طريق شاملة.
أسئلة حول أطراف الصراع
وفي تصريحات صحفية أضافت تيتيه أن “المسار هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات المعقدة التي تعصف بالبلاد، وفي مقدمتها الانقسام السياسي والمؤسساتي الحاد بين الشرق والغرب“.
من جهته، يرى نائب رئيس حزب الأمة الليبي، أحمد الدوغة، أن “الجميع يترقب مخرجات لجنة العشرين الأممية“.
وأضاف أن “اللجنة ربما تكون قادرة على حل معضلة الانتخابات من خلال معالجة بعض القوانين التي تم الاختلاف عليها، ولكن السؤال المهم هل ستستجيب أطراف الصراع والقبول بهذه المخرجات، هذا جانب“.
وتابع الدوغة في تصريح خاص لـ “إرم نيوز“: “أما الجانب الآخر هل ستدعم البعثة الأممية هذه المخرجات وتفرضها على أطراف النزاع أو الفرقاء السياسيين؟ بحيث يتم تنفيذها، كل هذه التساؤلات لا نستطيع الإجابة عليها إلا بعد انتهاء لجنة العشرين من مهامها“.
وأردف: “سنرى مدى جدية البعثة الأممية في إيجاد حل أو مخرج من الأزمة أو الانسداد السياسي الحاصل في ليبيا“.
وشدد على أنه “بالنسبة للآليات فهذا يتوقف على المساحة التي تستطيع لجنة العشرين العمل بها مثلا هل لها الحق بتعديل القوانين السابقة التي تم الخلاف عليها، أما إن كان لها الحق في إصدار قوانين جديدة يمكن أن يكون فيها مخرج حقيقي للازمة أو الانسداد الحاصل“.
خلافات داخلية
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي، حمد الخراز، إن “اللجنة الاستشارية ستكون لها مخرجات نهائية قريبا لشكل المسار لحل الأزمة الليبية، وهي أطرت لها نقاط معينة تريدها البعثة الأممية والإدارة الأمريكية فقط حول الحل“.
وأضاف الخراز لـ “إرم نيوز” أن “هناك تسريبات حول وجود خلافات داخلية في اللجنة حول فرض البعثة الأممية عليهم مسارا ينص على إجراء انتخابات منفصلة برلمانية ثم رئاسية“.
وتابع: “أعتقد أن المخرجات التي سوف نراها في نهاية شهر أبريل / نيسان، هي محاولة لترميم الحكومتين والذهاب لانتخابات برلمانية دون أن تكون انتخابات رئاسية في رغبة أمريكية في الواقع“.
وبين أنه “ربما تكون هناك خطوات جريئة مثل تشكيل حكومة جديدة لكن ملامح المرحلة الحالية تؤكد بأنه لا توجد نية لتشكيل حكومة جديدة، لكن ربما بعد أشهر نرى حكومة موحدة في ليبيا“.
وأنهى الخراز حديثه بالقول إن “هناك أيضا تسريبات تفيد بأنه سيتم إقرار قوانين تنظم العملية الانتخابية في ليبيا، لكن البعثة الأممية ترغب في إقصاء الأطراف الحالية واستبعادها من عملية هندسة المشهد السياسي في البلاد“.
______________