كثيرا ما تضطر الأحزاب السياسية للتركيز على أزمات خارجية تواجهها في الأمد القصير، على حساب وضع استراتيجياتها للأمدين المتوسط والطويل، وتطوير هياكلها التنظيمية الداخلية بما يدعم تحقيق تلك الاستراتيجيات.
ويؤدي ذلك إلى إضعاف فرص الأحزاب السياسية في البقاء على المسرح السياسي المتقلب في أغلب الأحوار، ولا سيما في الأنظمة الديمقراطية الناشئة.
وفي المقابل، فإن ذلك يؤدي أيضا إلى إضعاف ثقة الجمهور في الأحزاب السياسية باعتبارها قناة للتمثيل السياسي وممارسة الحكم. إلا أن إمتلاك القدرة على النظر إلى المستقبل وتوقع التطورات هو وهده ما يتيح للأحزاب السياسية أن تستعد بما يكفي لمواكبة ما يستجد من مطالب مجتمعية وتغيرات ديمقراطية.
وتقدم هذه الأداة وسيلة عملية لمعاونة الأحزاب السياسية على التخطيط الإستراتيجي، إذ تقدم للجهات المعاونة والأحزاب السياسية على حد سواء، منهجية للقيام بذلك التخطيط خطوة بخطوة.
فإذا كانت الأحزاب السياسية تود أن تستعد على نحو ملائم لما قد يأتي بعد الغد من تطورات سياسية، يتعين عليها أن تستثمر في هياكلها التنظيمية وأساساتها. ولا يتأتى ذلك إلا إذا كانت هياكل الحزب السياسي وأساليبه التنظيمة تعكس بالقدر الكافي المشهد السياسي المتقلب الذي يحيط به. ويعني ذلك ضرورة التحليل المستمر للبيئة المحيطة والتأقلم مع التطورات الجديدة بالإستعانة بمساهمة قطاع عريض داخل الحزب.
***
برنامج متكامل للتخطيط الإستراتيجي للحزب
فوائد التخطيط الإستراتيجي للأحزاب السياسية (للإطلاع والتحميل)
التخطيط السياسي للأحزاب السياسية (للإطلاع والتحميل)
مراحل عملية التخطيط الاستراتيجية
المرحلة الأولى: بدء عملية التخطيط الإستراتيجي وتصميمها (للإطلاع والتحميل)
المرحلة الثانية: التحليل الداخلي والخارجي لرؤية الحزب ورسالته (للإطلاع والتحميل)
المرحلة الثالثة: صياغة الخطة الاستراتيجية للحزب (للإطلاع والتحميل)
المرحلة الرابعة: نحو التنفيذ والتقييم للاستراتيجية (للإطلاع والتحميل)
نماذج للتخطيط الإستراتيجي في جورجيا وموزمبيق (للإطلاع والتحميل)
الملاحق واستمارات العمل (للإطلاع والتحميل)
(الورقة الكاملة (للإطلاع والتحميل
____________
المصدر: المؤسسة الدولية للديمقراطية والإنتخابات ـ المعهد الهولندي للديمقراطية المتعددة الأحزاب