-
هو سليمان بن عبدالله بن يحي الباروني الباشا، من مواليد مدينة جادو في جبل نفوسة سنة 1873م.
-
يعود أصله إلى القبيلة الباروانية ذات الأصل العماني، وقد نشأ الباروني في عائلة عرف تاريخها منذ القرن الرابع الهجري في مدينة طرابلس بمسيرتها الجهادية والعلمية.
-
في سنة 1887م سافر إلى جامع الزيتونة بتونس حيث تتلمذ على عثمان المكي، ومحمد النخلي.
-
وفي سنة 1892م سافر إلى القاهرة حيث درس بالجامع الأزهر مدة ثلاث سنوات.
-
في سنة 1895م شد الرحال إلى الجزائر، حيث تتلمذ عل الشيخ اطفيش وأقام هناك حتى سنة 1897م.
-
واجهته المحن الشديدة بالإمتحانات العسيرة منذ مطلع شبابه، فغادر طرابلس سنة 1902م إلى يفرن في الجبل الغربي، وبها أسس مدرسة سنة 1904م سماها المدرسة البارونية، وكانت مدرسة نظامية تدرس العلوم الشرعية واللغوية، وأنشأ إلى جوارها المكتبة البارونية التي ضمت الكتب والمخطوطات.
-
جاهد ضد الطليان من يوم إعلان إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية في طرابلس الغرب.
-
أعلن في طرابلس الجمهورية الوطنية، وأمضى قانونها الأساسي في 21 أبريل 1919م.
-
في الأول من مايو 1919م عين أعضاء حكومة القطر الطرابلسي، وكانوا ثمانية. لكن المجاهد سليمان الباروني اعتذر لأنه آمن بالاستقلال أو الإنضواء تحت دولة اسلامية.
-
غادر الباروني طرابلس إلى الإستانة في نوفمبر 1919م، ولكن صادف قدومه إنقلاب مصطفى أتاتورك عدو الخلافة الإسلامية، فخيب آماله، وعاد أدراجه إلى طرابلس مع مطلع العام الثاني بعد أن لبث بها ثلاثة أشهر.
-
عاش سليمان الباروني بعد عودته إلى طرابلس بعيدا عن السياسة، وتوالت الدسائس ضده الذي اتهمته بإحداث الفتنة في صفوف الشعب، و طلبت السلطات الإيطالية منه مغادرة البلاد سنة 1922م.
-
عاد إلى الأستانة ثم إلى أنقرة، ولم يستقر به المقام هناك بسبب تغير الأوضاع، فحاول السفر إلى الشام أو مصر أو تونس أو الجزائر، لكن الاستعمار الإنجليزي والإيطالي والفرنسي منعوه، فلم يجد حيلة سوى التنكر تحت جواز سفر مغاير لإسمه، وانتقل إلى باريس، ولكن ما إن تفطنت الحكومة الفرنسية إليه حتى فرضت عليه المراقبة الشديدة، ومنعته من مغادرة فرنسا.
-
بعد سنتين قضاها في فرنسا، أتيح له السفر لأداء فريضة الحج.
-
توسط له الحكومة العربية لدى السلطات الإنجليزية لتسمح له بزيارة مسقط وعمان.
-
وصل عمان في أوائل سنة 1926م، واستقبل فيها استقبالا حافلا، وظل فيها حتى توفي عام 1940م.
___________