عمر الحاسي

مراحل إفساد ثورة

1- الطاغية يفتح مخازن السلاح ويطلق سراح المجرمين

2- المجتمع الدولي يتفق مع المؤتمر و النواب لمنح الانقلابيين شرعية القتل

3- مليشيات العاصمة كي تنهب الوزارات والمال تتقاتل ويموت الابرياء

4- المجتمع الدولي كعادته يصدر أحكامه ضد الجميع

5- عودة الطغيان

***

الثورة التي لا يقودها الوعي تتحول إلى إرهاب، والثائر الذين يُغدق عليه بالمال يتحول إلى لص ومجرم

***

اعتذار إلى أمل دنقل

لا تُصالح ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام .. هل تتساوى بندقية كانت معك بأخرى قتلتك ؟

لا تصالح إلى أن يعود الشهيد لطفلته الناظرة .. كل شيء تحطم بانقلاباتهم الفاجرة

لا تصالح ولو وقَفت ضد سيفك كل الشيوخ وأشباه الرجال التي ملأتها الشروخ

لا تصالح إلى أن تُرد عليك العظام

***

إبداعات لشاعر قصيدة النثر محمد الماغوط

لقد أعطونا الساعات وأخذوا الزمن

أعطونا البرلمانات وأخذوا الحرية

أعطونا الجوامع وأخذوا الإيمان

أعطونا الحراس وأخذوا الأمان

أعطونا الثوار وأخذوا الثورة

أعطونا الأحذية واخذوا الطرقات

أعطونا الأراجيح وأخذوا الأعياد

***

إنه ليس بجيش

إذا جلب المرتزقة الاجانب ليقتل بهم أبناء وطنه .. ليس بجيش

إذا حرض المتهورين على إغلاق موارد اقتصاد بلاده .. ليس بجيش

إذا أعلن قائده أنه سيكون منحازا لدولة مجاورة ضد بلده حتى ولو كانت المعتدية .. ليس بجيش

إذا كان قائد هذا الجيش قد هُزم وتم أسره ومزدوج الجنسية .. فليس بجيش

***
إذا لم يحمِ الحدود من المهربين والمخبرين .. ليس بجيش

إذا أهمل شباب وطنه واستبدلهم بمشردين متعددي الجنسيات .. ليس بجيش

إذا باع الخردة وكان همه تكبير صور قائده .. ليس بجيش

إذا كان مقسّما بين مليشيات سلفية وأولياء الدم .. ليس بجيش

اذا سيطر عليه أبناء القائد وقبيلته .. ليس بجيش

***

داخل كل ثورة ثمة بذور لأخرى

إذا الشعب لم يملك دستورا لإقالة كل مسؤول يسرق ويتقاسم الأموال مع عصابات مسلحة تسيطر بشرق ليبيا أو غربها، وقتها سيثور الشعب ويطيح بالسلطات الفاسدة المعطلة للانتخابات بالجيش الكاذب في الشرق وبالمسلحين الفاسدين في الغرب والجماعات الدينية المزيفة

***

مأساة دستور بثورة عمياء

في الصباح يكتبه متعصبون يؤمنوا بديكتاتورية الأغلبية

في الظهر يُفسر المحتالون ليبراليته

في العصر تضغط الأغلبية الساحقة على الاقليات للموافقة عليه

في المساء يهلل المحللون الحمقى بديمقراطيته

في أشد ظلمة الليل تدوسه دبابات الانقلابيين

***

درس من ثورة ليبيا

أول أيام الثورة .. اختلف الليبيون بين الثائر والطاغية .. وبين الجندي والقاتل .. وبين الملتزم والمنحل

في منتصف الثورة .. أصبح خيط الاشتباه رفيع بين الوطنية والطغيان .. وبين الواجب والجريمة .. وبين الدين والاباحية

بعد انتصار الثورة .. لم نُعانِ من نقص الأموال بل أصبح لدينا فائض بعدد اللصوص

حين ارتفعت أسعار السلع واشتكى المواطنون من التضخم ونقص السيولة! اعتصم بعضهم أمام الوزارات!

آنذاك سارعت الحكومة ووزعت الاموال على مواطنيها بدون سبب مُقنع!

حينها اتضح أن المواطنيين باتوا سِلعاً في نظر الحكومة!

لا تلوم من باع نفسه؟ ولكن حاسب من دفع الثمن.!

***

لا يمكن أن تصبح غنيا من السياسة إلا إذا كنت فاسداهاري ترومان

______________

المصدر: صفحة المدون على التويتر

مقالات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *