ـ هذا المخلوق من مواليد مرسى مطروح لأم مصرية من محافضة البحيرة في مصر وهم من قبائل أولاد علي، وهي قبائل تتواجد بالمناطق الحدودية وتمارس جميع أنواع التهريب بين مصر وليبيا.
ـ كان والده يعمل في مصر حارسا لأحد أفراد عائلة سيف النصر(قبيلة اولاد سليمان)، وبعد الاستقلال أصبح ضابط في البوليس، وكان آخر منصب له كضابط بوليس هو نائب قائد القوة المتحركة في ولاية فزان، وهي جزء من قوات البوليس المركزية، وكانت مهمة القوة المتحركة الحفاظ على النظام الملكي.
ـ كان يعرف بمنسق العلاقات الليبية المصرية، ولكن من المؤكد أنه كان صنيعة المخابرات المصرية منذ تخرجه من الكلية العسكرية.
ـ هذا المخلوق، كان أحد أفراد الحلقة الأضيق المقربة من ابن عمه الدكتاتور، وكان يلازمه أينما يتحرك في البداية، وكان يصنف ضمن دائرة كبار المسؤولين الأمنيين في النظام الليبي. وأحد أهم رجال الخيمة، وهو التعبير الذي يقصد به الحلقة الضيقة من المسؤولين الذين يحظون بثقة القذافي، وكان ابن عمه يكلفه بكل الأدوار في الظاهر، ولا دور له في الجوهر، بل كانت له أدوار في الوقاحة والفساد، وكان همه هدم الدولة الليبية.
ـ لم يستطع قذاف الدم أن يكمل دراسته الثانوية، وبعد انقلاب سبتمبر 69، تم تجاوز القانون الذي يشترط شهادة التوجيهية لمن أراد لالتحاق بكلية الضباط، وبأمر من القذافي، تم تحويله إلى الأكاديمية العسكرية. تخرج من الأكاديمية في بداية السبعينيات وبعدها التحق بسلاح الحرس الجمهورى وتدرج في المراتب العسكرية في فترة وجيزة. وعندما أُلتحق قذاف الدم بكلية الضباط في مصر، وجد نفسه بين أخواله، وخاصة الضباط في الجيش والشرطة، وبدأ بتأسيس علاقات في مصر مستفيدا من العوامل الاجتماعية.
ـ كان ضمن أول دفعة ضباط تخرجت بعد الثورة من مصر، ابتعثه ابن عمه لحضور عدة دورات بعدها في تركيا وباكستان ويوغسلافيا وبريطانيا في تخصصات مختلفة في العلوم العسكرية، وصل بسرعة فائقة إلي رتبة عقيد في القوات المسلحة، ومما يتناقله بعض الناس أنه كان ضمن القوات الليبية في الحرب الأهلية اللبنانية
ـ بعد الانقلاب بأشهر قليلة، فشلت أول محاولة للتخلص من القذافي، وكان من بين رجال المحاولة شخصيات من عائلة سيف النصر التي يدين لها والده محمد قذاف الدم بالولاء المطلق، فهم أولياء نعمته، وهم من أحضره من مصر إلى فزان، وكان يعمل خوليا معهم وأعطوه رتبة عسكرية، بالاضافة إلى تبعية القذاذفة إلى عائلة سيف النصر من حيث الولاء والمواقف السياسية والاجتماعية.
ـ في منتصف السبعينيات، تنقل قذاف الدم في الثمانينياب بين السفارة الليبية في مصر وقبلها إمرة منطقة طبرق العسكرية، ثم شارك في الحرب في أوغندا دعما لعيدي أمين دادا، وكلفه إبن عمه بمهام سياسية خاصة لدى بعض الدول. وكان سفيراً في أكثر من بلد أهمها السعودية ومصر وعمل مبعوثاً خاصاً لكافة دول العالم وشارك في معظم القمم العربية والإفريقية والمؤتمرات الدولية.
ـ كلفه معمر بملف المعارضة الليبية في الخارج مع موسى كوسه. وتورط في الضلوع ببعض العمليات لتصفية معارضين ليبيين في الخارج وتحديدا أوروبا.
ـ أعاد معمر القذافي انتاج أحمد قذاف الدم أكثر من مرة، فقد كلفه بالعمل في الأمن الخارجي ووضعه في مواجهة مع بعض العاملين في هذا الجهاز بهدف ترويضه، بخاصة عبدالسلام الزادمة، وسعيد راش خيشة، وإبراهيم البشاري، وفضح هؤلاء الكثير من المعلومات عن سلوكياته، وتصرفاته الاخلاقية والمالية والسياسية، وبموافقة القذافي شخصيا.
ـ كان قذاف الدم سببا في قفل دار نشر ليبية أسست في قبرص وأصدرت مجلة “الموقف العربي” وكان آنذاك سفيرا في القاهرة، والسبب أن الصحيفة أنها نشرت مقالات بناء على معلومات مسربة من شخصيات في الأجهزة الأمنية في ليبيا، وبالتالي تعرضت المطبوعة للإغلاق.
ـ الوسيلة الاعلامية الأخري هي محطة “الساعة” الفضائية التي كانت تبث من القاهرة، التي كانت تتبع لأمانة الاتصال الخارجي. ومارس قذاف الدم الكثير من التدخل بعمل المحطة وبالضغوط على العاملين فيها، مما جعل إدارة المحطة تتنازل عنها وتم نقل ملكيتها إلى قذاف الدم، وبعد فترة ولأسباب أخرى تم إغلاقها بالكامل.
ـ أنشأ قذاف الدم عدة مشاريع تجارية واسعة في مصر ولكن لا يوجد معلومات أو تقديرات عن حجم هذه الاستثمارات. علما بان حجم الاستثمارات الليبية في مصر وصلت إلى عشرات المليارات.
ـ عندما اندلعت ثورة الشباب في فبراير 2011، حاول قذاف الدم الدفع بقبائل “أولاد علي” البدوية علي العمل كمرتزقة لمهاجمت الثوار في المنطقة الشرقية وتحديدا في مدينة بنغازي مقابل مبالغ مالية لكل عائلة تدفع بأبنائها.
ـ طالب معارضون مصريين من الجيش المصري باعتقال قذاف الدم بتهمة قتل الشعب الليبي وخرج مئات المتظاهرين منددين به في مرسى مطروح. مما اضطره أن يلعب لعبة إعلان انشقاقه عن ابن عمه. ومن المضحك أن ادعى أنه قرر اللجوء لمصر احتجاجا على حملة القذافي ضد المتظاهرين (!!!).
ـ ألقت قوات الأمن المصرية القبض على قذاف الدم في 19 مارس 2013، بأمر من الانتربول. وقد وقعت اشتباكات بين القوات والحرس الخاص به، أسفرت عن إصابة ضابط و2 من حراسه. ولكن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفي حسن عبد الله قضت ببراءته من تهم الشروع في القتل ومقاومة السلطات وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص (وهناك شكوك أنه دفع مبالغ كبيرة مقابل براءته).
معلومة أخيرة مصدرها كتاب عبدالرحمن شلقم
ـ سيدة معروفة ويشار لها بـ (د. ش)، وهي عربية تعمل كـ (بدرونة أي مقاولة) وقد أصبحت مليونيرة لأنها تولت حشد النساء من اصقاع الأرض لإمتاع القائد، تقول إنها دخلت إلى حجرة نومه ذات مرة في القيادة فوجدته عاريا مع أحد اقاربه (!!)، ولم يتاثر معمر، فيما استمر الآخر في وضعه، وضحك القذافيان، وطلب “القائد” من “المقاولة” الخروج وقفل الباب، وستكشف الوثائق الكثير من خفايا سلوك معمر القذافي مع خاصته، والحلقات التي لفها حوله.
ـ ومما ذكره شلقم أنه مما كان متداولا أن القذاذفة كانوا يستغلون ظروف عائلة معمر استغلالا غير أخلاقي، فقد انتقم القذافي شخصيا من نسائهم، بل حتى من رجالهم، وقلما نجا أحد منهم من هذا الانتقام الذي صار حديث الكبار والصغار في ليبيا، لان معمر القذافي يتعمد أن يقوم بفعلته تحت أنظار حراسه بل وضيوفه.
المصدر: : تم اقتباس هذه الفقرات (بتصرف من المحرر) من كتاب “أشخاص حول القذافي” للكاتب عبدالرحمن شلقم (دار الفرجاني ـ 2012)
***
“تمثيلية” اعتقال قذاف الدم والكشف عن جنسيته المصرية
محامية «قذاف الدم»: موكلي مصري الجنسية واسمه الحقيقي «جمعة»
قالت الدكتور عصمت الميرغني، محامية أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، إنها ستتقدم للنائب للعام العام بمستندات تثبت أن أحمد قذاف الدم، مصري الجنسية، وأنه من أبوين مصريين من محافظة المنيا، واسمه المصري في شهادة الميلاد هو «جمعة».
وأضافت «الميرغني»، الإثنين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية جيهان منصور، خلال برنامج «صباحك يا مصر» على قناة «دريم»، أنها ستُقدم للنائب العام أيضا شهادات ميلادات أخوات قذاف الدم، وقرائن أخرى كثيرة تثبت أنه مصري، مما يستوجب تطبيق القانون المصري عليه، وليس قانون أي دولة أجنبية أخرى، إضافة إلى عدم جواز تسليمه للسلطات الليبية.
وأشارت «المرغني» إلى أن عائلة قذاف الدم ينتمي إليها 15 مليون نسمة، ونزحت إلى مصر منذ الاستعمار الإيطالي، وهي منتشرة في محافظات البحيرة والمنيا ومرسى مطروح والفيوم، مؤكدة أن «قذاف الدم» خريج الكلية الحربية وشارك بحرب أكتوبر، ومعه شهادة ميلاد مصرية، وهي تساوي «الجنسية» حتى لو لم يحمل «جواز سفر مصريًا».
كانت قوات الشرطة ألقت القبض على أحمد قذاف الدم، بعد محاولات وحصار لمنزله بحي الزمالك، ولم تتمكن الشرطة من الدخول لقيام المطلوب «قذاف الدم» بإطلاق أعيرة نارية على رجال الشرطة ومنعهم من دخول المنزل، وذلك قبل أن يعلن استسلامه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ