هل يدفع الشباب في ليبيا ثمن الصراعات السياسية
وسط جدران الصمت والمشهد الليبي المزدحم، يرتفع تساؤل يشوبه الألم والأمل، هل يدفع الشباب في ليبيا ثمن الصراعات السياسية؟
في ظل غياب مشاريع التنمية الشبابية واندثار دورهم في البناء، يجد الشباب أنفسهم عالقين بين الأحلام الضائعة والواقع القاسي.
الانقسام السياسي يعيق دعم الشباب
يؤكد الخبراء أن غياب الدولة عن دعم الشباب يعود لأسباب عديدة، منها حالة الانقسام السياسي التي تعيشها البلاد.
يشيرون إلى أن “صقل وتنشئة الشباب تحتاج إلى بيئة مستقرة، ولكن الفوضى الاقتصادية والأمنية تمنع تحقيق هذه الخطوة الحيوية.”
خطط دعم الشباب تحتاج إلى رؤية واضحة
ويضيفون أن “الاهتمام بالشباب يتطلب خطة دولة تؤمن بقدراتهم وتجدد الروح الشبابية في البلاد. لكن، في ظل وجود ساسة يتصارعون على المناصب، يبدو هذا الأمل بعيد المنال.” مشيرين إلى أن استقرار البلاد السياسي هو المفتاح لحلول مستدامة لمشاكل الشباب.
الشباب يمثلون قوة غير مستغلة في المجتمع
من جهة أخرى، يشدد المحللون على أن المشكلة تكمن في عقلية الدولة الليبية ومسؤوليها منذ عقود، وخاصة بعد عام 2011.
ويشيرون إلى أنه “لم يكن هناك تفكير وتخطيط للاهتمام بالشباب، رغم أنهم يمثلون أكثر من 60% من المجتمع الليبي.”
ويضيفون أن الخوف من فقدان مراكز القرار يساهم في استبعاد الشباب عن المشهد السياسي والاقتصادي.
تجنيد الشباب في الحروب يخدم أجندات سياسية
ويرى الخبراء أن إهمال القدرات الشبابية يدفعهم نحو الانحراف والجريمة، في ظل الاستقطاب الحاد والتدخلات الأجنبية. ويؤكدون أن تجنيد الشباب في الحروب يخدم أجندات سياسية على حساب أرواحهم، محذرين من ضياع الفرص لتأهيلهم كقادة فاعلين في المجتمع.
البرامج الداعمة للشباب موجودة ولكنها معطلة
أما المحللون فيؤكدون أن الخطط والبرامج الداعمة للشباب موجودة، لكن الفوضى والانقسام المؤسسي وغياب الإرادة السياسية
____________