عبدالله الرفادي
عبّرت الاقلام التي عَرَفَته في مواقع نضالية وإبداعية متعددة عن صفات إمتاز بها … فهو المتواضع، السمح، الصبور، الصامد، الجَلِد، المبدع، الشاعر، الاديب، الوفيّ، الحنون، المحب.
ولكن كلمة واحدة كانت قاسما مشتركا بين كل الصفات والتعبيرات التي حاولت ان تصفه … فكان فيها وعبرها وفوقها رجلا .
عَرَفَته المحن والخطوب … رجلا
عَرَفَته السهول والدروب … رجلا
عَرَفَته العرائش والعناقيد … رجلا
عَرَفَته الهوايش والكهوف… رجلا
عَرَفَته الزوجة والابناء … رجلا
عَرَفَته القرى والهضاب … رجلا
عَرَفَته الصحبة والرفاق … رجلا
عَرَفَته الفصول والاقطار … رجلا
عَرَفَته المدن والمنافي … رجلا
عَرَفَته الزنزانات والجلادون ..رجلا
عَرَفَته رايات الجهاد والشهداء… رجلا
وعَرَفَه الموت …… رجلا
كما عَرَفَته قضية الوطن مناضلا وفيّا، سخّر لها كل طاقاته الجهادية والفكرية فعاشت ليبيا في أعماقه وكيانه …
وظل يتطلّع ليوم إنقاذها بكل الايمان والامل …
والمفارقة الاخيرة في حياته هو أنه رحل قبل أن يفرح بساعة النصر
…
رحمك الله يا خالي فتحي
***
خالي فتحي: أحد الأسماء الحركية للشهيد محمد علي يحي معمر
______________
المصدر: صفحة الكاتب على الفيسبوك