تدوينات يومية عن علاقة الخروبي بالقذافي وبقايا مجلس الإنقلاب
المحرر
أرسل لي أحد الأخوة نسخة من مذكرة خاصة لمصطفى الخروبي وبخط يده والخروبي هو أحد الضباط الذين شاركوا في الإنقلاب، وكان لعدة سنوات مسؤول المخابرات العسكرية. هذه المذكرة تعطينا شخصية مليئة بالتناقضات والخلط بين الوضوح والغموض، والشجاعة والجبن، والفطنة والدروشة، وبين محب للنبي محمد ومحب للزنديق معمر، وبين الإسلامي والقومي، وبين الوحدوي والقطري، وبين الذكي وفاقد العقل، فمن جهة هو يبدوا أنه شخصية قوية وأخرى يظهر بانه شخصية تبع لسيده. المحصلة أنه كان نموذجا للعسكر الذين كانوا معاول هدم للدولة المدنية الوطنية.
الجزء الأول
يناير 15: جلسة مغلقة (حول الدفاع القومي)
اقتراحان (البشر + المال) (40 موظف ـ 70 ميزانية عام ـ 600 انشاءات) .. ما فيش إقناع عام .. اعترض وزير العدل .. ولم يعطني الكلمة معمر (تخالف الإفكار ـ الإعلان من تكليف 40 ألف جندي) ظلم لفئة معينة .. احتلال طلبتنا لسفارتنا بايطاليا وسبق لهم في ألمانيا ـ يوغسلافيا ـ واشنطن ـ بريطاينا ـ مصر (القاهرة والإسكندرية) .. بسبب أحداث جامعة قاريونس)
يناير 17: جلسة مغلقة أيضا
الأخطاء : حول إعلان جربة وتفسير معمر له .. أخطأ ولم يقل الحق (وثيقتان البيان .. تشكيل الوزارة (ولم يتحدث عنها معمر نهائيا وهي السبب في تفجير الموقف من أساسه .. علما بأني عارضته كثيرا (بجربة) ولم يسمعني … ووافقني المختار القروي في ذلك الموقف .. ولم يعطينا أي اهتمام حيث اختار معمر ما يريد من الأسماء والمناصب … ولذا تحسس الجانب التونسي .. وخاصة من الهادي نويرة .. لأنه كان غائبا .. في زيارة لتركيا. .. تسمية الإذاعة .. والاحتفالات والتطويق .. حاول أن يبرئ نفسها منها .. يا سبحان الله!! حرب الصحراء (الساقية) .. أريتريا (غير رأيه) كان ضد الاستقلال …
***
يناير 28: الإجتماع الأول
اليوم اجتماع في القيادة .. نقاش عام .. وشتمني جلود بكلمات لاذعة (انت جبان وخواف) .. وضد التأميم … لأني حكيت لهم أن معمر قال قبل الثورة بيومين وعند رجوعه لنا في بنغازي من طرابلس قال أن الهوني رجل قدع وراجل مزبوط … أما جلود فلا يمكن الاعتماد عليه .. لإنه خواف وجبان .. ولم يكن راضيا على تفجير الثورة يوم 1/9 وظل معي حتى الساعة 1:30 ليلا .. (وأبوقيلة) شاهد على ذلك. فلم يعجب هذا الكلام جلود .. وشتمني .. (وإني أنا الخواف والجبان) أمام معمر وابوبكر والخويلدي ولم يحركوا ساكنا .. وقلت أنا لم أقل ذلك .. والذي قال هو (معمر) لي في بنغازي .. معمر قال .. يا عالم مش أنا .. أنا ذكرت معمر .. وذكرتك أنت بما قيل منذ 6 سنوات وحيث اتهمتني بأني جبان وخواف .. فمن الذي تخوف .. ؟! في الساعات العصيبة؟! .. أنا؟ والسبب أنني ضد أحداث بنغازي في يناير 76م حيث داهمت مجموعة مكلفة من قبل العقيد الجامعة بسبب اتحاد الطلبة .. (لتفشله) .. وهكذا أوصف بأني خواف .. جبان .. الحمد لله .. إن كان ذلك السبب (إنا كفيناك المستهزئين).. ابوبكر قال مصطفى يريد وضوح رؤية فقط وإقناع .. وكانوا كلهم موافقون على الأحداث .. عدا الخويلدي .. ينفذ فقط في التعليمات وغير مقتنع وكأنه ضابط عادي .. وقد حضر (جلود مع القوري واعتذر جلود لي ، وحبّ (قبّل) رأسي .. انتهى .. وسامحته .. في نفس المساء في البيت عندي.
***
يناير 29: الإجتماع الثاني والنهائي
اجتمعنا معمر وأنا وابوبكر والخويلدي وجلود في القيادة (…) وبدأ معمر في سرد أوضاع البلاد والجيش ووضع المجلس ثم وضع الأعضاء .. وقال أن ابوبكر لا يصلح لقيادة الجيش لطيبته.. طلبت منه عدم تجريحه أمامنا .. فقال هذه هي الحقيقة. ووصل إلى نتيجة وهي أن لابد من تعيين المقدم الخروبي رئيسا للأركان .. وأبوبكر نائبا للقائد العام .. وقال هذا هو الوضع الصحيح .. وهذا الذي من المفروض من زمان (سبق أن …) فقال ابوبكر لا مانع لدي.. وسنعطي مصطفى أكثر .. وسكت جلود ولم يقل خيرا أو شرا .. ولكني عرفت فيما بعد أنه لا يحب أن يراني في رئاسة الأركان ورئيسا لها (قال أبوبكر لي) في الحوش مساء ..
وأما الخويلدي العزيز فلم يوافق على هذا المنصب الجديد صراحة وقال أحسن يستمر إما نائب رئيس الأركان .. أو يدير (…) كالعادة. وصفقت أنا لهذا الوسام الجديد من معمر وشكرت يونس ولكني توجهت إلى الخويلدي وقلت له صفق .. قال لا ..لا .. رئاسة الأركن لا .. نائب معليش .. آه .ز) فاستغربت في الأمر .. هذه أول مرة للخويلدي يبوح برأيه ضدي في هذه الواقعة ) .. سامحه الله..
وقال معمر: لابد اليوم من أن تحدد موقفك إما الإستمرار في العمل أو الإستقالة من المجلس .. الإستمرار في العمل إما:ـ (1) رئيس الأركان أو (2) نائب أذا كنت متواضعا أو (3) تدير (…) وهذا هو مكانك دائما وأبدا ’’ وإلا تبقى في بيتك ونعتبروك مستقيلا من اليوم .. (واستقيل أحسن من الآن ’’ وأبقى في بيتك) وبلاش بطولات فيما بعد ’’ عندما تستقيل بعد مدة .. لأن الناس سوف تقول أن الخروبي ضد الإعدام .. فتصبح (بطلا).
فرددت كالآتي: أنا طلبت منكم من مدة من الزمن لعدد خمس مرات إعفائي من (المخابرات العسكرية ) ولم تعفوني للآن .. وأنا رأي أن أكمل قضية التحقيق في مؤامرة أغسطس 75م، وأسلمها لكم وأستقيل نهائيا من المجلس لعدم القدرة والرغبة .. لأني عجزت .. فنهض معمر من مكانه وقال لا .. لا .. لا .. بعدين يقولوا الناس أن الخروبي ضد الإعدام .. عند التنفيذ وبذلك استقال .. لا يمكن تسجل علينا .. أنا نفهم كل شئ .. أنا دارس علم نفس .. الخ. وقال المطلوب منك يا خروبي من الآن .. إما يمين أو يسار .. بمعنى الاستمرار معنا في المكان الذي نروه أنه مناسب لك أو تبقى في بيتك سلم خوي ونعتبروك مستقيل من الآن ..
قلت أن لي حاجة هامة أقولها لكم .. لقد أقسمت كثيرا منذ زمان ونحن معا (في المجلس !!) أن يوم نجد عوض أو المحيشي أو هوادي أو سليمان شعيب أو الخويلدي أو ابوبكر يونس أو أحمد عون أو سليمان محمود في عمل مضاد للثورة لا يمكن أن أبقى في الحكم إطلاقا .. و (أيضا معمر حلف ذلك) وأرى الآن أن القدر نزل ووجدت ما أقسمت عليه والأحسن أن نفي بالقسم لإني أعتقد أنه الصواب ثم أن الحكم وبقائي فيه اندثر من يوم ما وجدت المحيشي وعوض وهوادي وحوالي (90) ضابط متآمرين مشبوهين .. انتهت الصحبة .. وبقت الأخوة للحفظ .. وأنا أرجوكم أن تعتبروني منتهيا من هذا اليوم .. ولقد أكدت لك يا معمر ولكم عدة مرات أنه لا رغبة لي على الإطلاق .. والله أعلم .. وربنا يبارك فيكم .. ومعزتكم دائما أنشاء الله هي .. هي .. فقال معمر أه .. إذا هذه قضية ثانية .. قضية الحلف (ولقد حلف وأقسم مثلي كثيرا)
وقلت هذا قراري النهائي .. إنني سأبقى في البيت .. وهذه يا معمر سابع (7) مرة (في البيت) وعيب عليك .. وصبرا جميل والله المستعان على تصفون .. ثم احتدت المنافسة أكثر .. فقال جلود: انت يا مصطفى تغيرت من زمان .. وانت حديثك عن سلبيات الثورة هو السبب في المؤامرة أصلا.. وانت يا مصطفى الشارع يقول أن مصطفى ضد العقيد .. وأنت ضد التأميم .. وأنت تعرقل فينا .. ومتغير .. غسل دماغ .. وكنت تقول أن مصطفى وعوض وأبوبكر يحبون الكراسي ولكن انت تغيرت .. تغيرت)
قال معمر .. صحيح تغيرت .. ومن يوم تزوجت يا مصطفى .. وقال ابوبكر نفس الكلام هو معمر وجلود .. وزاد عليه أنه لابسني شيطان والعياذ بالله .. وفيه شيئا ما على قلبك .. وأنا قلت للعقيد أن مصطفى تغير .. مش زي قبل .. ومش صافي .. وأنت يا مصطفى خذلتنا اليوم .. خذلتنا والله .. بقرارك هذا.. ولم يتكلم الخويلدي .. ولكن قال أن الأفضل له أن يستمر في منصب معاون رئيس الأركان أو مدير فرع أحسن .. عيب يا مصطفى …
ثم طلب العقيد النتيجة النهائية فقلت له: (حاضر سأبقى في بيتي .. واعتبروني مستقيلا) وغادرت القاعة .. بعد جدال عنيف من طرف واحد لأطراف .. وضحكت لكلمة قالها معمر (حدد موقفك أو توا تبغي تكسر اوذانك زي عوض .. سلم خوي) وانت تصلح جندي فقط .. تقاد ولا تقود .. (والسبب احداث بنغازي والصحراء) وعن اقتناع .. وعن نقاش وحوار .. ولأسباب عدة .. وباختيار اخترت ما حدد لي من الأمرين أما الاستمرار أو الإستقالة)
(اخترت التنحي من العضوية .. ولكني سعيد وحزين .. سعيد لأني أوفيت ما أقسمت عليه وما رأت عيناي .. وحزين لأن ابتعدت عن رجال عرفتهم وعرفوني .. وهذا خوفا من أن أفقد معمر أو أحد فلن أفقدهم أنشاء الله. (بسبب تفاهات السياسة .. لأن السياسة غدر.. وخيانة .. وكذب .. وزور .. وخالية من الذمة .. والسلام.
***
فبراير 1: بداية التنحي
بداية تحديد الموقف الشخصي إزاء طلب الرئيس معمر “من اليوم .. حيث استقر الرأي على أن أتخلى عن ممارسة اختصاصاتي كعضو .. وعن اقتناع .. وبناء على معطيات كثيرة .. وكثيرة .. كل شئ هالك إلا وجه الله .. مع الإحتفاظ بصلة الصحبة .. للرجال الذين عرفتهم .. وكانوا معي رجالا. (البيت والتنحي .. (إن شاء الله)
***
فبراير 3: هاتف من أبوبكر
هاتف من ابوبكر لعدم الحضور للعمل .. وكأنه نسى أو حذاقة منه أو مكلف .. وعادة من معمر.
***
فبراير 5: زيارة معمر
زارني معمر اليوم .. ولم يأكل حتى قلت له سنصل إلى نتيجة قال/ أنا في معركة .. نحن في معركة .. فلماذا تبقى في بيتك؟ .. هذا خطأك استمر في عملك .. وقال المحيشي وصل مصر .. والأفضل نرجعو لمصر .. هي الكل في الكل .. وهي التي اتحملت .. وأنا نبيك أن تزور مصر .. قلت: إن شاء الله
كان النقاش عن التنحي .. والبقاء في البيت (بطلب منه) طويلا ولمدة ساعة .. خرج بعدها و (..) على ابوبكر .. لأني لم أره (7) ايام على الرغم من أنه جار بالجنب .. وصاحب .. وأخ عزيز. (وهذه المرة الثانية (الأولى في 1973م) التي أمرهم معمر بعدم الزياة لي )
وقلت خلاص .. خوفا من أنني أفقدك .. وأفقد زملائي الأعضاء .. فلن استمر أن شاء الله .. لأنه طالما المؤسسون موجودون فهذا (هو الضمان للثورة دائما) لأن مشاكل العمل هي سبب الفراق، لكون كل إنسان يري نفسه على حق .. وأنا لا أعتبر نفسي ضابطا عاديا (وأبقوني الإحتياطي الاستراتيجي) للثورة. سأبقى الإحتياط الاستراتيجي للثورة ولكم أن شاء الله تعالى.
لم يكن راضيا عن كلامي .. وحلف أنه إن لم يراني في مكتبي فلن يذهب لمكتبه يوم السبت .. فقلت له قل لا إله إلا الله .. وأنشاء الله .. فقال ذلك. وافترقنا .. على عدم الاتفاق عن أي شئ ثم أصر على ابوبكر لأنه لم يزورني إطلاقا (خايف من معمر) .. وزارني بعدها في المساء
***
فبراير 7: هاتف من معمر
هاتف من معمر لعدم الحضور .. وعن قراري فقلت 🙁قسمناها من السبت الماضي … خلاص .. خلاص) .. قال (أنا وأياكم في شركة واحدة .. حتى أنا خلاص) .. زارني القروي .. وسبق لجلود أن حدثه عن النقاش وأخبره بأني في بيتي ولكن بصورة غير صحيحة.. وقلت له طالما قال لك جلود .. فهاك الحقيقة .. ثم طلبت اليه أن يسافر إلى الهوني .. لإحضاره. .. وقال الناس تقول عليك أنك طلعت في المؤامرة .. قلت له (مازال تسمع كانك حي) .. التحقيق موجود .. والأدوار موجودة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . زارني القروي و عوض مساء.. .. وصول المحيشي إلى مصر يوم السبت الماضي..
***
فبراير 25: زيارة ابوبكر والخويلدي
زارني ابوبكر والخويلدي من بعده .. وتناقشنا عن (الرجوع أيضا) وطلبا مني الرجوع ونسيان ما حدث .. وخاصة ابوبكر .. وقال الخويلدي (إن معمر مخطئ في أمره لك بالبقاء في البيت!) ولكني خاطبتهما أني أنا الآخر متأثر بكلامكم ولست مقتنعا بالعودة .. وكذلك تأثرت بكلام (معمر/ الخويلدي / خطاب / احنيش / عوض / امبارك / القانقا) ولكن لحد الآن .. لم أقتنع بالعودة بعد .. وسبق لجلود ومحمد نجم أن تواعدا مع الهوني على اللقاء في روما .. والتقوا معه ثم رجع .. وحدثت مكالمة لجلود كان توا عائدا من روما بعد أن بقى مع الهوني (3) أيام وجاء بأخبار أن الهوني لا يريد أن يرجع إلا بعد شهرين أو ثلاثة ولكن قال أن الخروبي خرج عن حقيقته .. يريد أن يشوه كل الناس .. كل الأعضاء .. كل الضباط .. وثم أنه اتصل بالسفارات وأخبرهم أن كل المجلس تآمر (ما عدا الخروبي وابوبكر ومعمر)..
ثم قال جلود أيضا أنه بينما جالس وإذ بهاتف يأتيه من الخارج فيه انك مراقب وسيتم القبض عليك .. ومطلوب اعتقالك أو قتلك .. وهناك مجموعات كلفت بذلك) .. ثم أن المحيشي زاره في مصر .. وكان المحيشي عصبي جدا .. وقال أنه سيعمل صحيفة ولديه فلوس من مصر والمغرب .. وشكى من الخروبي وجلود .. وأنه يشتغل ليلا ونهارا وسيدخل ليبيا وسيصحح مسيرة الفاتح وأنه محروس وتأتيه الأخبار يوميا ولديه (التجمع الوطني) .. مناشير .. فهمت من اتصالي بالهوني إبان المؤامرة خمس مرات .. خوفته ثم مكالمتي لقرادة في سفارتنا بلندن .. وسفارتنا ببون فقط وقد حدثت بالفعل المكالمات .. ولكن قلت إن المرخي الهوني وزيركم سموه .. وارد اسمه والله أعلم .. إن كان خطأ فالحق قلت ذلك .. وإذا كان بريئ فلماذا لم يأتي عندما طلبته ووعدته ساعتين ويرجع لعلاجه ولو بطائرة خاصة .. فظنها أنها مكيدة .. ولكن والله هذا رأيي.
قال لي ابوبكر (أن جلود أخبره فقال: (قال الهوني لجلود: الخروبي أخبر هيكل في الأيام الأولى (يوم 3) أنه بمثابة عبدالحكيم عامر.. (نوع من الاستهزاء) وأنا يجوز قلتها من باب المزح .. ثالث يوم الثورة .. ولماذا أتذكر الآن؟ محمد نجم قال باستهزاء أن الخروبي هو الوريث الشرعي لمعمر في البلاد .. (قالها في روما عند اجتماعه بالهوني وجلود) ثم سافر لتركيا. .. وأن الخروبي قال أن كل الأعضاء في المؤامرة ما عدا معمر ويونس والخروبي! (يعني أنا قلتها للناس .. ولكنها كذبة)
أنا أحكي بما يقال في التحقيق صحيح .. وأن الأعضاء أنفسهم معمر / جلود / وأبوبكر / والخويلدي وحتى مختار أيضا سمعوا ما قاله المتهمون عن كل عضو (3/3) هوادي والمحيشي وعوض متآمرون .. والقروي ونجم والهوني مشبوهون والله ورسوله أعلم .. مصطفى خرج على حقيقته ؟!!! ولم أكن أظنه هكذا (الهوني) … تشويه كل الأعضاء والضباط .. مهمة الخروبي ويريد أن ينفرد بالسلطة ويبقى وحده بالمجلس .. ويصفي الباقي .. (إشاعة سمعتها من الناس) وقالها نجم في بنغازي وقالها لي أيضا بالهاتف والحمد لله على ذلك. (أما عن الإتصال الهاتفي ببون ولندن وبه في روما فهذا صحيح) (عبدالحكيم / الوريث الشرعي / فجر كل السفارات)
وقال جلود: بينما كنت أنا والهوني وإذ بهاتف عنده من مكان ما قالوا له أن الجماعة بطرابلس يريدون القبض عليك .. واعتقالك .. بقصد التحذير .. وأنا أشك في أنهم من مخ ع) وثبت ذلك… فقال جلود أني نصحته .. بأنه كذب .. وحذره من مصر ومخابراتها والمطلوب الرجوع .. فقال لا .. ويمكن بعد شهرين أو ثلاثة وأنا أعالج هنا .. وطلب جلود منه أن يبقى في روما وليس بمصر أحسن .. ما دام فيها المحيشي .. فوعده بالمجيئ بأهله من مصر والسكن بروما وأجّر له سكنا .. وعمل له حراسات خاصة من الإيطاليين وكلّمهم جلود بذلك .. وحمّلهم مسؤولية أمنه. يادنيا من قال؟!! ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وانظم محمد نجم لجلود في النصح في الطلب للعودة لطرابلس ولكن الهوني لم يرضى بذلك .. وقال فيما بعد .. ويجوز إلى الحكم في قضية التآمر الفاشلة .. لعام أغسطس 75م) .. وقال أنه دافع عني كثيرا .. (جلود عني).
…
يتبع في الجزء الثاني
_______________