أحمد إبراهيم احواس من مواليد 1938 بمنطقة قمينس

بدأ دراسته سنة 1947م صباحا بمدرسة جردينة الابتدائية، ومساءً بكتّاب القرية وقد كان لكل من المربِّي الفاضل فرج عبيد الله البرغثي المدرس بالمدرسة آنذاك، والفقيه علي القلال إمام المسجد دورا فعالا في حياته وتربيته.

بعد انتهاء السنوات الأربع الأولى من المرحلة الابتدائية والتي كان محافظا خلالها على الترتيب الأول، انتقل إلى مدرسة الأبيار الداخلية حيث أنهى دراسته الابتدائية ثم إلى مدرسة بنغازي الثانوية/القسم الداخلي حيث ارتبط بالحركة الإسلامية وتأثر بفكرها وعناصرها في ليبيا مما كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في التزامه الإسلامي.

وقد اضطرته ظروف المعيشة للعمل نهارا والدراسة ليلا بمدرسة بنغازي الثانوية المسائية مثل الكثيرين من أبناء جيله.

التحق بالكلية العسكرية ببنغازي سنة 1960م وتخرج منها 1962م الأول على رأس دفعته وطيلة سنوات الدراسة بالكلية. تخرج برتبة ملازم ثاني وعين بسلاح الهندسة الميدانية بمعسكر قاريونس.

أُوفد سنة 1963م إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تلقى دورة تدريبية بمدرسة سلاح هندسة الجيش الأمريكي بولاية فرجينيا. ثم أُوفد في دورة أخرى إلى بريطانيا لتلقي دورة خاصة في نفس التخصص عامي 1964\1965.

عاد للعمل في معسكر قاريونس وانتُدِب للتدريس في الكلية العسكرية ثم عُيِّن آمرا لسرية الرحبة في مدينة طرابلس وبقى فيها حتى يوم الإنقلاب المشؤوم في سبتمبر 1969.

فُرض عليه نوع من الإقامة الجبرية منذ اليوم الأول للإنقلاب، إذ كان من القلة الذين رفضت إرسال برقية تأييد للإنقلابيين لما كان يعرفه عن طبيعة القذافي الشاذة.

أُحيل سنة 1970 إلى السلك الدبلوماسي ضمن مجموعة من الضباط واعتُبِر ذلك كنوع من الإبعاد ولا أدلَّ على ذلك من توعده وآخرين معه باتخاذ إجراءات صارمة ضدهم نظرا لتباطئهم في استلام عملهم وقد نُشر ذلك التهديد على الصحف واُذيع من الإذاعة الليبية.

عُيِّن بالسفارة الليبية بكوبنهاجن في فبراير 1970م حيث شارك في إيجاد أول نشاط إسلامي بالدنمارك كما قام بدور رئيسي في تأسيس المركز الثقافي الإسلامي ومسجد التابعين الذي كان أول مكان للصلاة في الدانمارك بعد مسجد الطائفة القاديانية.

في سنة 1972 نُقِل إلى الصومال/مقاديشيو حيث تمكّن من توطيد العلاقة مع بعض العلماء والدعاة البارزين على الرغم من الهجمة الشرسة على الإسلام والمسلمين وعلى اللغة العربية من قِبَل زياد برّي وزمرته، وعلى الرغم من قصر المدة التي بقاها هناك.

وفي بداية سنة 1973م نُقِل إلى اليمن الديمقراطية/عدن حيث شارك في محادثات الوحدة اليمنية ووقف بنفسه على المهزلة ورأى بأُم عينية كيف يُضحَك على شعوب العالم العربي وكيف تُجهَض أمانيه وأحلامه في الوحدة.

على الرغم من النظام الملحد في عدن فقد استطاع أن يقوم بنشاط إسلامي جيد في أوساط المدرسين هناك وكذلك بين الشباب المسلم ولكن على نطاق محدود بسبب طبيعة الحياة في تلك البلاد التعيسة التي تمنع على اليمني مجرد الاتصال بغير اليمانيين، وكان على اتصال بالإسلاميين في اليمن الشمالية.

في أواخر سنة 1975م حاول الرجوع إلى ليبيا على أمل القيام بنشاط إسلامي بين الليبيين ولإيجاد تحرك إسلامي هناك. ولكن أحداث سنة 1976م وضعت عراقيل غير متوقعة في طريقه ثم نُقل كمستشار للشؤون الاسلامية بالسفارة الليبية في ماليزيا في يونيو 1976م حتى بداية سنة 1977م حيث نُقل بعدها إلى غويانا كقائم بأعمال السفارة هناك وفي كلا البلدين أو بالأحرى المنطقتين كان يعطي جُلّ اهتمامه للعمل الإسلامي وتقديم ما يمكن تقديمه من مساعدات للمسليمن بها.

في 12 ربيع الأول 1401هـ قدم استقالته ليتفرغ للعمل من أجل إبطال الباطل والإطاحة بالعهد الزائف في ليبيا.

___________

مقالات

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *