يقدم الدكتور محمد بالروين في هذه الورقة السياسة خلاصة تجربته في هيئة صياغة مشروع الدستور، وقد كتب فيها أنه على دراية كاملة بضرورة الإسراع بالتخلص من حالات الحرب والفوضى والفساد التي اتسمت بها المراحل الإنتقالية المتتالية، ورغم ذلك فقد رأي أنه من الضروري عدم الاستسلام لهذا الواقع التعيس ولا إلى الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
وأكد بشكل واضح أنه لا يقبل المساهمة في شرعنة المشروع الدستوري المليئ بالعديد من الإشكاليات الجوهرية العالقة في مسودة مشروع الدستور الليبي ـ من وجهة نظره ـ، وأكد أكثر من مرة أنه، بطرحه لهذه الإشكاليات، يسعى إلى إصلاح الأخطاء وحتى يتم تأسيس دستور على أسس سليمة، ويكون دستورا دائما وليس مجرد وثيقة توظف فقط لإنهاء المراحل الإنتقالية.
_____________