لزهر عبد العزيز & خالد صولي
الملخص
خضعت ليبيا لحكم معمر القذافي لفترة فاقت أربعة عقود من الزمن، تميزت بسيطرة القبيلة على جميع مفاصل الدولة، لدرجة غيبت فيها جل فئات المجتمع الليبي عن الساحة السياسية، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع بجميع أبعادها داخل البلد، وتعالي أصوات الشعب والقوى المدنية مطالبة بضرورة التغيير الجذري لدرجة قيام ثورة 2011.
لكن ما أثار عديد من التساؤلات لدى باحثي حقل السياسة المقارنة هو سبب فشل هذه القوى السياسية والمدنية “النخب“، في أن يكون لها دور قيادي فاعل في عملية إسقاط نظام حكم القذافي دون اللجوء إلى التدخل الأجنبي، وسبب تعثر جهودها في بناء مشروع الدولة الليبية المنشودة بعد انهيار حكم القذافي، والذي تميز بالدور المحوري للقبيلة في إدارة الحياة السياسية، وتجسيد حضور هذا المعطى في خططه، وتوظيفه وتجنيده بالكيفية التي شكلت فيما بعد تحديا كبيرا أمام فاعلية أي تنظيم مدني أو سياسي آخر، لاسيما نخب المرحلة الانتقالية، الأمر الذي أدى إلى طول عمر الأزمة في ليبيا.
لتحميل وقراءة الورقة كاملة اضغط هنا
_____________
المصدر: مجلة صوت القانون ـ المجلد السادس ـ العدد 2 ـ نوفمبر (2019)