نحن مجموعة من النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين ساهمنا على مدى سنوات طويلة في نشاطات المعارضة الليبية ضد نظام القذافي وتحديدا من خلال مواقعنا القيادية المختلفة في تنظيم الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا.
منذ فترة بدأنا في نقد تجاربنا التي شملت عدة مراحل (قبل وبعد ثورة فبراير) وتزامن ذلك مع معايشة الكم الهائل من التضليل والتشهير وتزوير الحقائق حول الوطن ونخبه الوطنية وقضاياه الراهنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي فرأينا من واجبنا أن نؤسس بوابة إلكترونية باسم مركز الشهيد أحمد احواس للدراسات.
هذا المركز لا يرتبط بحزب أو قبيلة أو منطقة جغرافية، بل يعبر عن تيار وطني واسع ومغيب بالكامل عن المساهمة في صنع مستقبل ليبيا، ونهدف من خلاله إلى تعميق الوعي بمدى خطورة المرحلة التي يمر بها الوطن، والأزمات المعقدة التي تعيق انتقاله إلى الدولة المدنية الديمقراطية .
كان خيارنا أن تكون مساهمتنا عبر مركز للدراسات نوفر من خلاله الأفكار والمعلومات والتحليلات وأيضا نطرح عبره التوصيات والحلول للخروج بالوطن من أزمته.
اخترنا أن يكون المركز باسم الشهيد البطل أحمد احواس الذي لا يختلف إثنان حول ما عرفناه به من خصال:
ـ عرفناه بحبه للجهاد والتضحية من منطلق عقيدة راسخة وبحركية ناضجة ورؤى عملية في مختلف البرامج والنشاطات التنظيمية والسياسية والإعلامية.
ـ عرفناه مثقفا ومفكرا وداعية في مجالات العمل الاسلامي التي تشهد به له الملحقيات والسفارات الليبية في الدانمارك والصومال واليمن وسنغافوره وغويانا وماليزيا.
ـ عرفناه قائدا سياسيا صاحب جرأة وحزم وإقدام وثبات وصبر، وعرفناه أيضا بنشاطه الدائم وعمله الدؤوب في تنفيذ برامج الجبهة المختلفة.
ـ عرفناه قائدا عسكريا ومدربا لفدائي الجبهة ومديرا للعمليات المعلوماتية والأمنية وفارسا في مجال التواصل والإتصال بالعناصر الوطنية في الداخل.
ـ عرفناه بثقته بنفسه وبعدالة القضية الوطنية وبشجاعته وقيادته الحكيمة وحرصه على أبنائه من شباب العمل العسكري الفدائي.
ـ عرفناه بأخلاقه الرفيعة ورزانته وحسن سلوكه، وعرفناه أبا وأخا وصديقا ورفيقا ومعلما وآمرا وجنديا في الميدان.
هذا هو الشهيد أحمد احواس الذي نفتقده وتفتقده ليبيا في أزمتها الحالية، نسأل الله أن يقبله عنده مع الشهداء والصديقين والصالحين.
_____________